تراجع رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، عن تصريحاته ودعمه لما يسمى " خطة الحكم الذاتي"  التي يقترحها المحتل المغربي فيما يتعلق بالصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا ، وأكد سانشيز يوم الأربعاء الفارط من الأمم المتحدة بنيويورك، تأييد إسبانيا  لـ " حل سياسي مقبول من الطرفين، في إطار ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن" .

ويعكس هذا التصريح انقلاب سانشيز 180 درجة على نظام المخزن .

وكان  سانشيز، قد خضع في وقت سابق لابتزاز نظام المخزن، عن تصريحاته السابقة .

وطالب في كلمته خلال المناقشة العامة أثناء الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ، بـ “حل سياسي” للنزاع القائم حول الصحراء الغربية، المتواصل منذ نحو 48 سنة، يكون " مقبولا من الطرفين" .

وشدد رئيس الحكومة الإسبانية على دعم بلاده " حل سياسي مقبول بين الطرفين، في إطار ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن"

كما أعرب عن دعم إسبانيا لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا، واصفا ما يقوم به هذا الأخير من أجل الوصول إلى حل للنزاع القائم في الصحراء الغربية ب “العمل الحاسم”.

وكان موقف سانشيز، الذي حاد فيه عن موقف إسبانيا المعهود من النزاع في الصحراء الغربية، قد وصف ب “الفضيحة التاريخية” لا سيما من قبل الطبقة السياسية والمجتمع المدني بإسبانيا، خاصة وأن بلاده حافظت، بصفتها المستعمر السابق للصحراء الغربية، خلال فترة طويلة على نوع من الحياد تجاه الصراع في الإقليم المصنف ضمن الأقاليم غير المستقلة، لينحاز إلى نظام المخزن راضخا لضغوط هذا الأخير.